حمامات متكورة



 


ديوان حمامات متكورة

ليس من السهل ان نكشف النقاب ونزيل القناع عن ما وراء Kenning هذا المعني المستعار والغامض، إنها كلمة يعود أصلها للكلمة النرويجية الممتدة من الجذور الجرمانية "Kenning" تعني اعلم.حمامات متكورة تكمن بداخلها معاني جمة متكأٌ للخد شاطئين بلا حد. لن نكشف على الفور عن تلك المعاني بل سنترك للقارئ الحرية في ان يكتشفها بمعرفته. إن هذه الأبيات تعبر عن الرغبة في الحياة والعلاقات الإنسانية والقيمة الحقيقية للالتقاء. ووحشة الوداع.

الأبيات الشعرية لغنيم تتراقص وترتجف منغمسة في الحقيقة الطينية وفي النفس البشرية ومن يعرف الألوهية يدرك ويفهم ان بالحب وحده يمكننا ان نجعل حياتنا أجمل، لعلها رؤية خاصة يصعب علينا نحن الغربيين ان نلمسها ولكنها وفي الوقت نفسه تترك أثارها في أنفسنا وتمس بداخلنا أوتارا لها نغمات دفينة متناغمة ومتشابكة، فهي تحمل وبلا شك مذاق الشرق الذي اتحد مع عين خاصة تعي كيف تبحث في حقيقة الأشياء وتكشف النقاب عن ما تحويه من تفاصيل وتجعل منها حقائق ملموسة نحياها بعواطفنا حتي في ساعة الذكريات

أكمل القراءة بطريقة PDF

هناك أيضا انسجام حساس ومقدرة تخيلية بخصوص القضايا الكونية.
 غنيم هو ابن أرضه مصر لذلك استطاع ان يندمج بصورة تدعو إلي الفخر في نسيج مجتمعنا
 وان ينقل لنا وبلغتنا ما يذخر به الشعر العربي خاصة وشعر اللغات السامية عامة من موسيقي وسجع وجناس وازدواج وصور شعرية غاية في الجمال والروعة .
فعند قراءتنا لقصيدة" أنشودتي" لابد لنا ان نتذكر شعر الحب بأسمى معانيه الذي تجسد في ترنيمة سليمان في نشيد الإنشاد

انتظرني هناك عند المنحني بعيدا
 حيث لا شيء سوي ضوء القمر
نتحدث لغة أخري
لا يفهمها أحد
ليتني أستطع
ان انزع القلب من بين الضلوع
ان انزع الدر من الأحشاء
كي أصوغ الزهر فى عناقيد الدموع



حمامات متكورة - 2003(دار فارا للنشر )