سر برهومة



 

غنيم يحكي لنا دائما قصه البحث

هناك مسار مشترك يربط بين الأقاصيص الستة ويجمع بها بل ويفسرها بطريقة أو بأخرى ألا وهو "البحث" ، فغنيم يحكي لنا دائما قصة بحث ، حتى عندما يظهر لنا انطباعا مغايرا ، فشخصياته في حركة دائمة يقتفون أثار أهدافهم ، وإلا فهم شخوص في حالة هروب ،وفي كل الأحوال هم في حركة دائمة .

ولكن هذه المرة نجد الابن يسعى في البحث عن جذوره ، ولقد كان التحقيق في كلا القصتين محفوفا بإصرار وعزيمة يضع أبطال القصتين أمام امتحان صعب ، الأمر الذي يجعلهم يفقدون ثقتهم بأنفسهم وبقواهم ، ويجدر بنا ملاحظة كيفية تطور الأفكار المسيطرة على بطل "عندما يسقط القناع" الراوي الأول للقصة وهى الطريقة السردية التي تروق كثيرا لغنيم .

 


اكمل القراءة - PDF

 

 

إن شخصيات غنيم لا تنتابها حالة الراحة ولا يصيبها الركود، بل يمكننا أن نجزم بالقول بأن بطل القصة الذى تدور حوله الأحداث لم يكن يوما فقيرا ولم يكن أبدا ليخضع للسطحية كى يترك لنا مجالا لتحديد شخصيته بصورة كاملة مهما استعملنا في وصفها كل ما أوتينا من بلاغة وبيان ، فللقصة حبكة محكمة يمكن ملاحظتها منذ كلمات السطور الأولى وحتى مفاجآت المشهد الأخير ؛ إن الصيغة وإن كانت تقليدية فهي لا تقع في فخ التقليد وذلك بسبب قوة وترابط أقاصيص غنيم.
إنه البحث كما قلنا، ففي قصة "عندما يسقط القناع" وقصة "الكير" نجد تصويرا بصيغ وأشكال وطرق مختلفة لعلاقة الأب والابن أحد الأنماط الأدبية العتيقة . صيغة من الصيغ "topos "العتيقة.

في القصة الأولى "عندما يسقط القناع" يروي لنا غنيم عن أستاذ استحوذت عليه شخصية فراش المدرسة الشاب فطرفيها أب وابن يمثلان نموذجا لعلاقة الأب والابن الغير عاطفية ، أما في القصة الثانية فنجد شخصين تجمعهم علاقة قرابة حقيقية ،



ورقة التين وقصص اخري
ورقة التين وقصص اخري - 1998 (فارا إيدتوري )