نشيد الحب



 

نشيد الحب

نشيد الحب هو الحب الحقيقي ، يتغنى به محمد غنيم
هو حب مالك مُتملك ، حب آسر مستأثر جذوره راسخة في أرض خصبة ، أرض التفاهم والتناغم بين رجل وامرأة أدركا معنى الحب فعاشا له وارتضيا به وأصبحا في غنً عن كلمات تُلقى أو عبارات تُقال ، اللهم إلا نظرة .رقيقة وإيماءة بسيطة تكونان معا لغة لهما لا يفهمها أحد سواهما فالحب جزء لا يتجزأ من كيان الإنسان ، قديم قدم خلقه ، أصيل في طبيعته ، ولهذا فهو دائما وأبدا قادر على تخطي الحواجز اللغوية و الثقافية والعرقية ، لا يحكمه قانون ولا يقهره سلطان.

هذا الحب الخالص التلقائي هو دعامة وأساس معبد السلام والرضي الذي أقيم كي يكون حصننا ينأى به المحبون عن هموم العصر الحاضر الذي نعيشه اليوم عصر التخبط واللهث وراء المجهول الذي يسعى فيه الإنسان لامتلاك كل شيء تدفعه لذلك شهوة مجنونة وطمع لا حدود له فإذا الكون يصير شيئا فشيئا أصغر وأصغر ، فيمتلأ غرورا بقوته ولكن وفي الوقت ذاته يزداد عدم رضاه بما كسب ، ولهذا فعلى الإنسان أن يزيل الغشاوة عن عينيه وأن يوقظ .الحب الكامن في داخله ذاك أن الحب هو أبلغ دليل على وجود الإنسان بل هو حقيقة وجوده
د/لورا ريفا

 

ولا يقف الحديث فقط عن الحب بل يتعداه ليتناول المرأة محور إبداعات غنيم الذي يصف لنا من خلال مجموعته الشعرية يصف لنا جسد المرأة مستخدما العديد من الاستعارات تاركا لخيال القارئ حرية تفسيرها كما يشاء ، بل أن كل كلمة تحوي في ثناياها نجوً ومعنً دفين وإن كانت اللغة الإيطالية قد أفقدت النص بعض الشيء من موسيقاه الداخلية وكنايات اللغة العربية
وعاطفة الحب الذي تشدو به أبيات غنيم هو حب الإنسان تجاه الإنسانية أجمع ، ذلك الحب الذي لا ينبع إلا من مشاعر وأحاسيس مرهفة يسمو بمن يحب وتعلو بقدره وتقوده
وتقوده إلي حيث أناسا لا يعرفهم فإذا به يحطم شعور التباين والاختلاف ويشاركهم أحزانهم وآلامهم فيجتابه شعور بالأسى والألم فضلا عما يشعر به من رضً


ورقة التين وقصص اخري
ديوان نشيد الحب - 1998 (Les Cultures)